ثقافة درة زروق: تقمصت روح «برلنتى» وليس شكلها.. وتفاصيل الشخصية مجهولة
اعتبرت الفنانة التونسية «درة» أن تجسيدها لشخصية الفنانة الراحلة برلنتى عبدالحميد، زوجة المشير عبدالحكيم عامر، ضمن أحداث مسلسلها الذى يُعرض حالياً «صديق العمر»، تحدياً لنفسها، مشيرة فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» إلى أنها تقمصت روح الشخصية وليس شكلها أو ملامحها.
وأضافت أن «برلنتى كانت فنانة رائعة وسيدة جميلة شكلاً وموضوعاً، لكن كثيرين من جمهورها كانوا ينظرون إلى ملامحها فقط ولا يعرفون خباياها وإلى أى مدى كانت إنسانة تفهم كل شىء حولها، ومثقفة وواعية بشكل كبير للغاية».
وعن رد فعلها حينما عرضت عليها الشخصية للمرة الأولى، قالت إنها خافت فعلاً لأنها لاتعرف شيئاًعنها وحينما بحثت فى مواقع الإنترنت عن لقاءات لها كانت نادرة، خاصة أنها وجدت فى عصر بعيد عن الإنترنت. كما أن المادة المكتوبة عنها ليست كافية بالدرجة التى يمكن بها تجسيد شخصيتها على مدار ثلاثين حلقة، لذا قرأت جيداً كتاب «أنا والمشير» وأفادها فى الكثير من المعلومات عن «برلنتى».
وأوضحت «درة» أنها بمجرد أن قرأت السيناريو الذى كتبه محمد ناير وجدت نفسها كما لو أنها أصبحت بالفعل «برلنتى»، مشيرة إلى أن أفضل شىء ممتع حدث لها فى هذا المسلسل هو أنها عاشت فى فترة «الأبيض والأسود»، هذه الفترة النقية التى لا يوجد بها شىء صناعى، وطالما تمنت وحلمت أن تعيش وسط فنانى هذا الزمن الجميل، وكأن المخرج عثمان أبولبن عرف حلمها وحققه لها.
وأوضحت الفنانة التونسية أنها جلست معتكفة فى بيتها لا شىء تفعله سوى مشاهدة الأفلام التى قدمتها «برلنتى» للاقتراب منها بشكل أكثر، مؤكدة أنها لا تقدم عملاً وثائقياً عنها بل هو مسلسل تليفزيونى، والفارق كبير، أى أنها لا تؤرخ لـ«برلنتى» من خلال العمل بل تكشف عنها الكثير مما لا يعرفه الجمهور سواء عنها هى بشكل شخصى أو عن علاقتها بالمشير عبدالحكيم عامر، لأن علاقتها بزوجها تستحق أن تدرس لما فيها من تفاصيل كانت مجهولة.
وعن علاقتها بالفنان السورى جمال سليمان فى المسلسل، الذى يجسد شخصية الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، قالت إنها لا تلتقى به طيلة الأحداث سوى مرة واحدة تقريباً، لأن العلاقة الأساسية القائم عليها العمل كانت بين المشير عبدالحكيم عامر وجمال عبدالناصر وليس لـ«برلنتى» دخل كبير بها.
ووصفت «درة» المسلسل بالعمل الصعب الذى يحتاج إلى مجهود كبير، موضحة أنها انتهت من تصويره يوم السبت الماضى، أى أن تصويره استغرق شهوراً، وطيلة هذه الشهور كانت تعتبر نفسها فى كورسات مكثفة للتحضير الجيد للشخصية.
